الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث ثورة أتاوة «الأوسيزي» تشعل النار في البلاد

نشر في  08 جانفي 2014  (11:16)

قرّرت حكومة علي العريض تقديم ميزانية تثقل كاهل ضعاف الحال من المواطنين واحسن مثال على ذلك هي الأتاوات على السيارات الفلاحية التي عادة ما يمتلكها صغار الفلاحين الذين يلهثون وراء «الخبزة» وليس لهم مدخرات مالية، فترى من هؤلاء الذين  يفرضون أتاوات تناهز 10 مرّات من المبلغ الذي كانوا يدفعونه للقباضات المالية من 67 دنيارا الى 523 دينارا. وبمرور الساعات بدأت الاحتجاجات تنشر على هذه الأتاوة الجديدة التي لا يقدر على خلاصها صغار الفلاحين و«الزواولة» للحصول على قوتهم وباتساع رقعة الاحتجاجات  لابدّ على وزارة المالية أن تسارع بالتراجع عن قيمة هذه الأتاوة والعودة بها الى قيمتها الأصلية. انّ ما يخشاه المحللون السياسيون انتفاضة الأوسيزي والتي قد تتسبّب في مشاكل اقتصادية واجتماعية نحن في غنى عنها، كما ان عددا هاما من الأتاوات الجديدة وغير المعقولة ستسبب في مشاكل أخرى ستكبّل انتعاش الاقتصاد، ونحن بصدد كتابة هذا المقال بلغنا ان عديد القباضات تمّ اغلاقها من قبل المواطنين بسيدي بوزيد والرقاب وقفصة وصفاقس وبئر علي وغيرها من مناطق الجمهورية. كما شهدت عديد المدن منذ صباح الاثنين 6 جانفي 2014 حركات احتجاجية وقطع للطريق ايضا مثلما هو الشأن بجهة الساحل حي تمّ غلق الطريق الرابطة بين سوسة وصفاقس، كما شهدت معتمدية سيدي بوزيد ومعتمدياتها العديد من الوقفات الاحتجاجيّة من ذلك ان مدينة الرقاب افاقت يوم امس الثلاثاء على مئات السيارات تقف في وسط المدينة ورفع اصحابها عديد الشعارات الرافضة للأتاوات الجديدة على السيارات ذات الاستعمال الفلاحي والذي بلغ 500 دينار للسنة الواحدة بعدما كان لا يتجاوز الـ70 دينارا في كل الحالات. أتاوات جديدة فاجأت المواطنين وأحدثت صدمة كبرى خاصة لدى الفلاحين الذين يعانون أصلا من غلاء اسعار العلف والأدوية والأسمدة، وايضا من كلفة اليد العاملة. فيصل التبيني(رئيس حزب صوت الفلاحين): احذروا ثورة الفلاّحين صرّح لنا فيصل التبيني رئيس حزب صوت الفلاحين قائلا:«انّ الأتاوات الجديدة المتعلّقة بقانون المالية لسنة 2014 والمتعلقة بمعاليم الجولان للسيارات الفلاحية لا تعنينا كفلاّحين خاصّة وقد بلغ المعلوم الواحد 524 دينارا بعدما كان 67 دينار و200 مليم وان كان لتمويل صندوق الكرامة مع احترامنا لجميع المناضلين السياسيين فإنّ الفلاحين هم اكثر المتضرّرين في عهد النظام البائد وذلك من خلال كارثة التعاضدية لسنة 1967، فهذه الأتاوات ثقيلة ومكلفة، وقد بان بالكاشف انّ الفلاح لا أحد يمثّله داخل المجلس الوطني التأسيسي والا ما تمّت المصادقة على هذه الأتاوات كما اعتبر هذه القرارات عشوائيّة وغير مدروسة، وطالب التبيني بضرورة التراجع عن هذه القرارات التي قد تؤدي بالبلاد الى حالة من الاحتقان والفوضى وختم قائلا: «احذروا ثورة الفلاحين». عبد اللطيف العبيدي